الطالبة المثالية تسعى الطالبة المجتهدة لامتلاك لقب الطالبة المثالية في المدرسة، والتي تفضّل أن تعرفها به المعلمات، والمديرة، وزميلاتها الطالبات، ويُقصد بالطالبة المثالية بأنّها الطالبة التي تمتلك القدرة العالية والمهارة المميزة في إنجاز واجباتها المدرسية على أتمّ وجهٍ، وتتميز بحسن الأخلاق والسيرة داخل أسوار المدرسة وخارجها أيضاً، ويظهر ذلك من خلال علاماتها المدرسية، ونشاطها الصفيّ، وتعاملها مع الآخرين، وتنبع كلّ هذه السلوكيات من الصفات التي تتمتّع بها الطالبة المثالية، والتي سنذكرها في هذا المقال.
صفات الطالبة المثالية - الاحترام والأدب: إنّ هاتين الصفتين تمنحان الحشمة لسلوك الطالبة وتزينانه بالوقار، ممّا يدفع المحيطين بها إلى تقديرها، ومعاملتها بالمثل، وتتمثل تلك الصفة باحترام المعلمين، والمعلمات، والتأدب عند محاورتهم، كما تحترم الطالبة المثالية، جميع العاملين في المدرسة، وزميلاتها الطالبات أيضاً.
- الالتزام: إنّ الطالبة التي تتقيّد بقوانين المدرسة، والقواعد العامة فيها تكسب احترام المعلمين والمعلمات لها، وليس ذلك فحسب بل إنّهم سوف يُقدّمون لها الامتيازات تلقائياً فإذا ما تأخرت دون قصدٍ عن موعد قرع الجرس اليوميّ في المدرسة عذرها المدرسون، وتجاوزت عن ذلك المُشرفة الصفية أو المديرة لمعرفتهم بمدى احترامها للوقت والتزامها به وبقوانين المدرسة، وأنّ ما بدر منها خارجٌ عن إرادتها.
- معرفة الحدود: تتعمّد بعض زميلات المدرسة، إحراج زميلاتهن الأخريات بالسؤال عن أمورهنّ الخاصّة، أو الاستهزاء من ظروفهن أمام الجميع، وعلى الطالبة المثالية تجنب الخوض في شؤون الغير، أو محاولة فرض الرأي على بقية الطالبات، ومعرفة حدود الكلام والفعل مع المعلمات والزميلات على حدٍ سواء.
- الاجتهاد الدراسيّ: لا تكتمل صفات الطالبة المثالية دون التحصيل المدرسيّ المميّز ويكون ذلك باتّباع الخطوات الآتية:
- تنظيم الوقت: يجب على الطالبة تقسيم وقتها المخصّص للدراسة بين حلّ الواجبات مثلاً، والبدء في التحضير لدروس اليوم التالي، إلى جانب المذاكرة على الامتحانات والاختبارات المُهمة، فهي تُحدّد علامة الطالبة والتي بدورها تحدّد مستواها في نهاية الفصل، والعام الدراسيّ بأكمله.
- تنظيم الأفكار: ونقصد بتنظيم الأفكار، عدم الاجتهاد بدراسة جميع المواد والمساقات مُجتمعةً، فهذا ما سيضيّع الجهدَ والوقت معاً، لذا يجب أولاً دراسة المواد التي تحتوي القصائد، والشروحات الأدبية في الوقت ذاته، ثمّ التفرّغ لدراسة المواد العلمية، بالإضافة إلى تخصيص الوقت للتدريبات العملية على مواد الحاسوب، أو مواد الهندسة والرسم.
- بذل أقصى جهدٍ مُستطاع: فبعض الطالبات يخصّصن الوقت الطويل للدراسة، دون بذلِ الجهد، أو التركيزِ في قراءة المادة لذا تضيع تلك الأوقات دون نفعٍ يُذكر، ومن هنا على الطالبة معرفة نقاط ضعفها والتركيز عليها وتقويتها، إلى جانب تطوير جوانب القوّة، والمحافظة عليها.
- تخصيص الوقت للراحة: إن أخذَ قسطٍ من الراحة ضروريٌّ لإعادة تنظيم الأفكار، ومنح الجسم والعقل، فرصةً لتعزيز طاقتهما، أمّا الدراسة بشكلٍ متواصل طيلة الوقت سيؤدي ذلك إلى استنزاف طاقة الجسم، وتشتيت الأفكار، وتراجع التحصيل الدراسي، ويُمكن للطالبة القيام بالعديد من الأمور خلال وقت الفراغ أو الاستراحة منها:
- تناول الوجبات الغذائية المعتدلة، كالفواكه والخضروات الطازجة، أو لوحٍ من الشوكولاتة وشرب الماء، وجميعها تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة للتفكير.
- الجلوس مع الأهل ومشاركتهم اللحظات العائلية، وإذا ما كان الأطفال ضمن أفرادها، يمكن اللعب والمرح معهم بعض الوقت؛ فالأطفال يمدون المرء بالسعادة والبهجة التي لا تنتهي.
- أخذ قيلولة: ونقصد بالقيلولة النوم من عشر إلى خمس عشرة دقيقة؛ لينعم الجسم بالراحة من الضغوطات والإرهاق بعد ساعات الدراسة الطويلة.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية، أو الاستحمام بالماء البارد المُنعش، وغيرها من الأمور التي يمكن للطالبة القيام بها في وقت الفراغ.